Sunday, July 22, 2012

Darrel Greene






لقد قضيت وقتي صباح اليوم في مهمة رسمية في ضيافة المركز الطبي العالمي.. أحد أفضل المستشفيات على مستوى الجمهورية.. تعاملت أثناء زيارتي الرسمية، مع شخصيات عدة عن قرب.. و لكن أكثر من جذبني فيهم هو (داريل جرين) رئيس قسم التمريض و هو أميركي الجنسية من ذوي البشرة السمراء (بلاك أميركان)..
 تطرقنا في حديثنا الودي إلى السياسية و الأوضاع التي تمر بها البلاد و الربيع العربي.. و تناولنا سيكولوجية الإنسان المصري و تكاسله في أداء عمله و غياب عنصر الإتقان.. كما استمعت إلي وجهة نظره تجاه أحداث كولورادو و العنف الذي يجتاح المجتمع الأميركي..

"داريل جرين" شخصية أمريكية بنكهة أفريقية.. لديه إبتسامة ساحرة.. لا يتعصب، برغم ما يراه من أخطاء ساذجة و متكررة من طاقم التمريض المصري السيء في المركز الطبي العالمي من وجهة نظري المتواضعة..
إنه رجل يمارس عمله بحب و إتقان منقطع النظير.. و أظن ان ذلك له علاقة بانتمائه إلى الجيش الأميركي..!!

داريل جرين.. يرى ان الثورات العربية شبه مفتعلة.. فهناك من لا يعجبهم استقرار الشعوب.. و هناك من يريد الحرب.. و هؤلاء هم أثرياء العالم من تجار السلاح.. فهم يؤججون المشاعر بين الأفراد و المجتمعات.. لنشر التفرقة و الكراهية بين الفصائل المختلفة.. فتحترق القلوب و تنتشر الحروب و يباع السلاح و تراق الدماء, فيربحون الأموال الطائلة..
"داريل جرين" يرى أن هؤلاء الحيتان يستغلون البسطاء من أجل تحقيق أغراضهم الدنيئة..

"داريل جرين" توصل إلى سر التعامل مع السيكولوجية المصرية للعامل المصري.. فهو يرى ان العامل المصري كسول بعض الشيء و لا يتعلم من أخطائه بسهولة.. فهو لا يعترف بالخطأ و يرى في ذلك تقليل منه و عيبة في حقه.. و الخطورة تكمن في ان بداية الإصلاح هي الاعتراف بالخطأ!! و رغم ذلك فهو في عمله ينصح و يعلم.. و من يريد ان يتعلم فأهلا به.. و من يرفض التعلم.. فليبقى كما هو.. و هو لا يحرق دمه مع أناس بلهاء.. و في نفس الوقت لن يبخل بشيء على من يريد التعلم.. و قد انتقد "داريل" سياسة عدم الفصل للتقصير و الإهمال.. فهو يقول ان الطبيب المصري في دبي لا يجرؤ على التقصير لأنه يعلم انه سيفصل.. أما نفس ذاك الطبيب يتعامل في القاهرة بإستعلاء و عدم احترافية لعلمه ان لا أحد يحاسبه..!!

"داريل جرين" انتقد سياسة العنف التي تجتاح المجتمع الأميركي.. فهو يرى ان حادثة كولورادو.. ليس الأول من نوعه.. و لكن التفاصيل هي المثيرة.. طالب مجتهد من المتميزين دراسيا و أخلاقيا.. فجأة و بدون سابق إنذار.. يفتح النار في أحد السينيمات اثناء العرض.. فيبدأ بإشعال قنابل غاز و دخان حول القاعة.. و يمسك بمسدسه.. فاتحا نيرانه على 72 مشاهد للعرضين.. الفيلم و عرضه الخاص.. و يهرب إلى منزله.. الذي يفشل ال FBI في اقتحامه لساعات طويلة.. نتيجة لإنتشار الخدع و القنابل علي المداخل و المخارج.. و عندما تم القبض عليه.. ضحك و صرخ أنا ال JOKER في اشارة إلي الرجل الشرير في الفيلم الشهير "باتمان" ! !

إنتهى حديثنا.. أراكم قريبا !!



S for Shiko

No comments:

Post a Comment