رجال الدين و أنا..

جائني عصر اليوم.. أثناء تأدية عملي في الصيدلية الخاصة بي.. رجلان.. بدقون و جلابية.. أحدهما شاب في أواخر العشرينات.. و الأخر في ستينات عمره ..

دار الحوار كالتالي:

الشاب (مبتسما): السلام عليكم 

أنا: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..

الشيخ: السلام عليكم

الشاب: ازاي حضرتك يا دكتور 

أنا: أهلا و سهلا.. أهلا بيك..

الشاب: طبعا كل اللي بيجولك هنا بيبقوا عايزين حاجة..

أنا (مبتسما): أكيد طبعا.. ده الطبيعي..

الشاب: احنا بقى مش عايزين حاجة !

# طب جاي ليه بروح امك..؟!

أو جاي ليه أصاحبي؟!

أنا (مبتسما) : اتفضل..

الشاب: أنا جاي أكلمك في الدعوة و ال..

أنا (مقاطعا) : و الله أنا ورايا شغل بعمله.. 

الشاب (مصرا) : أنا بس عايز أقول ان العبادة ...

أنا (مقاطعا) : والله أنا بأتعبد كويس أوي.. أنا لو احتجت حاجة.. هأروحلوكوا الجامع.. بس أنا دلوقتي في وقت شغل.. أنا بأشتغل كويس أوي.. و الحمد لله.. بأتعبد كويس أوي.. ده ليه ميعاد و ده ليه ميعاد.. و أنا دلوقتي في ميعاد الشغل.. ( و ابتسمت ابتسامة ثقة و تحدي)

الشاب (مستسلما) : طيب, السلام عليكم.. 

أنا (مبتسما ابتسامة المنتصر) : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..

(و عدت الى عملي)

أنا أحترم رجالات الدين.. و لكن هم أيضا عليهم أن يحترموا الأخرين.. قد يكون ذلك الشاب و ذلك الشيخ يعملون بالدعوة تبع الاخوان أو السلفببن..أو حتى الجماعة الاسلامية.. أو غيرهم.. و لهم كل التقدير.. و لكن العمل عبادة أيضا.. و تعطيلي عن العمل بشىء ليس هذا وقته أو مكانه,, لا يصح.. و لا يليق.. و غير مقبول..

  "علاقتي بربي علاقة من نوع خاص جدا.. أنا أثق في ربي ثقة لا حدود لها.. و أؤمن من داخلي.. أن الله يحبني.. و يحميني و يحتويني عندما ألجأ له.. بيني و بين ربي أحاديث طويلة و كثيرة.. و هو أكثر من يعرفني.. و هو من يهديني الى الطريق الصحيح.. و لذلك, أنا أرفض المزايدة على إسلامي و إيماني.. و راضي كل الرضا.. بإعتدالي.."   

رمضان كريم

S for Shiko