لقد ظهرت في الاونة الأخيرة, موجة جديدة من موجات الكوميدية المخجلة.. مجموعة من الاخوة الناخبين الذين يدعمون فئة معينة من المرشحين.. يحاولون بشتى الطرق.. المشروعة منها و الغير مشروعة.. التأثير على أصوات اخوانهم الناخبين.. الذين يدعمون الأطراف المنافسة.. فبدلا من أن يحسنوا مظاهر مرشحيهم في أعين الأطراف الأخرى.. يشوهون صورة المنافسين بالباطل.. بل و يروجون الاشاعات المضللة.. و هذا إن يدل على شئ.. فهو يؤكد ضعف موقفهم و قلقهم الشديد.. و هذا الحدث.. البعيد كل البعد.. عن أبسط مبادئ الديمقراطية.. التي يدعون أن الثورة قد قامت من أجلها.. لا يجب أن يمر مرور الكرام!!صدقت يا عمر عندما قلت.. أن هذا الشعب.. غير مستعد للديمقراطية.. فما زال أمامنا الكثير و الكثير.. و سنوات ليست بالقليل.. ليتفهم الشعب أسس هذا المصطلح الجديد على مجتمعنا.. متى سيتفهمون أن الديمقراطية هي حرية الرأي و التعبير؟.. متى سيتفهمون أن الديمقراطية هي الرأي و الرأي الأخر؟.. متى سيتفهمون انه لا وجود للرأي الأوحد.. ولا وجهة النظر الواحدة؟.. متى سيتفهمون أنه لا يوجد في مفهوم الديمقراطية.. ما يسمى بالرأي الصواب و الرأي الخطأ؟؟.. و لكنها وجهات نظر.. قد تحتمل الصواب.. و قد تحتمل الخطأ.. و لن يكشفها الا التجربة العملية.. و هذه هي العملية الديمقراطية السليمة يا من تنادون بها..
كفاكم عبثا و تهريجا.. خذوا الأمور بجدية.. فلن ينفعنا سلم ولا شمس.. و لا بيانات كاذبة مضللة.. عودوا الى صوابكم.. و أظهروا بصورة أكثرمن ذلك مسئولية.. فنحن في ظرف دقيق.. و مرحلة فارقة.. تحتاج للرجال.. و ليس للأفعال الصبيانية..
أيها الشعب المصري الحر .. لقد سالت الدماء من أجل اعلاء كلمة الحرية.. فكيف تبحثون عن حق الشهداء .. و ها انتم تضيعون دماءهم هباء.. وفق الله المصريين في المهمة التاريخية الموكلة إليهم.. و الله الموفق و المستعان...
No comments:
Post a Comment